فلسفتنا التعليمية
ترتكز فلسفتنا التعليمية على الإلهام، وفتح أعين أبنائنا على العالم، لنغرس في داخلهم شغف التعلم بنفس الطريقة التي نجده بها.
نحرص في المقام الأول على تنمية عقول قادة المستقبل وصناع القرار، حيث ندرك تماماً أن المنهجية التي نتبعها ستؤثر بشكل مباشر على تنمية المجتمع وتطوره في المستقبل القريب.
إن دورنا بصفتنا أخصائيين تعليمين لا يقتصر على نقل المعرفة فحسب، بل يتعدى ذلك إلى المساعدة في تنمية التفكير النقدي، وتشجيع الابناء على الاستكشاف وإيجاد الروابط والصلات من خلال عملية ديناميكية من الاستنباط السقراطي.
كما ترتكز فلسفتنا التعليمية أيضاً على التكامل، حيث أننا في " فرسان العلم " نؤمن تماماً بأهمية وجود منهج متكامل ومتعدد التخصصات في أية عملية تعليمية.
دراسة التاريخ على سبيل المثال لا يمكن اعتبارها مجرد سرد للأحداث حسب تسلسلها الزمني، بل ينبغي النظر إليها باعتبارها مادة ثرية بالتفاعلات الإنسانية، وتوضيح لكيفية تطور العديد من الثقافات المستقلة في نفس الحقبة الزمنية، وكيف أن تبادل الأفكار والأحداث يؤدي إلى حدوث تطور سياسي مجتمعي متماثل، وكما قال ثيوكيديدس: فإن التاريخ يعيد نفسه نحن بحاجة إلى أن نغرس في ابنائنا فهماً عميقاً للدورات الجارفة في التاريخ العالمي والتطورات الثقافية والسياسية والاقتصادية التي وقعت في ماضينا لنجهزهم بكل ما يلزم للتعامل مع مستقبلنا.
كما أن فلسفتنا لا تغفل الجانب المجتمعي، إذ أن التعليم هو الطاقة الدافعة والقوة المحركة، حيث يلهم الناس ويقربهم من بعضهم بعضا ، ويمنحهم الدافع والهدف. كما أن المدرسة إذا تمت إدارتها بشكل جيد فإنها تعد مصدراً للفخر ومنبعاً للسعادة في مجتمعها، وطاقة ذاتية معززة تزيد من مستوى دعم أولياء الأمور ومشاركتهم في العملية التعليمية، وكذلك المراكز الثقافية والجامعات والاستثمارات المحلية. لا يقتصر هدف التعليم على تحسين مستوى أبنائنا فحسب، وإنما يهدف في المقام الأول إلى تحسين مستوى مجتمعنا.
إلا أن أهم ما تدور حوله فلسفتنا التعليمية هو التطور، سواء كان تطوراً أكاديمياً أو ذهنياً أو وجدانياً. إن التعليم عملية شمولية ويستلزم منهجية ديناميكية و مركزة حتى يحقق أهدافه ويحرز النجاح المطلوب.
إن اليوم الدراسي الممتد ، والعام الدراسي الممتد ، والفصول الدراسية المصغرة ، وربط المعلمين ، والتركيز الشديد على الأساسيات الأكاديمية ، والتدريس لمستويات ذكاء متنوعة ، وخطط التعليم التي تركز على الجوانب الشخصية والفردية ، والتكامل التقني من أهم العناصر التي تضمنها الإستراتجية التعليمية التي تتسم بالديناميكية والتكامل.
وبإيجاز، فأنه لا يخفى على أحد أن جودة التعليم تتدنى وتزداد سوءاً يوماً بعد يوم، حيث أن ذلك يمنحنا فرصة غير مسبوقة للمضي قدماً برؤية طموحة للإصلاح التعليمي ودفع العملية التعليمية إلى الأمام، ورفع المعايير، وتحسين مستوى التنافسية، ويجعلنا نطمح أن نكون في طليعة الإصلاح التعليمي الشامل في المملكة العربية السعودية، أنه وقت مناسب لتجربة مدارسنا وفلسفتنا التعليمية .